www.newmoon.all-up.com NEWMOON |
| | االفرق بين لفظ(زوج) و(امرأة ) في القرآن الكريم | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
نسيت انساك؟؟ v i p
عدد المساهمات : 973 تاريخ التسجيل : 27/04/2010 العمر : 34
| موضوع: االفرق بين لفظ(زوج) و(امرأة ) في القرآن الكريم الخميس يوليو 15, 2010 11:55 pm | |
|
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
في أحد مجالس العلم رُويت قصة عن الكسائي ، مفادها
أن أبا يوسف الفقيه دخل على الرشيد وعنده الكسائي يحدّثه ..
فقال (أي أبو يوسف) : يا أمير المؤمنين ، قد سعد بك هذا الكوفي وشغلك .
فقال الرشيد : النحو يستفرغني ، أستدلّ به على القرآن والشعر .
فقال الكسائي : إن رأى أمير المؤمنين أن يأمره بجوابي في مسألة من الفقه .
فضحك الرشيد ، فقال : أبلَغلتَ إلى هذا يا كسائي ؟ يا أبا يوسف أجبه !
فقال : ما تقول في رجل قال لامرأته : أنتِ طالقٌ إِنْ دخلتِ الدار ؟
قال : فقال أبو يوسف : إنْ دخلَتْ فقد طلُقتْ . فقال الكسائي : خطأٌ ، إذا فُتحت أَنْ فقد وجب الأمر ، وإذا كُسرت فإنه لم يقع بعد . فنظر أبو يوسف بعد ذلك في النحو .
هذه نكتة في النحو ، أردت أن أستدّل بها من سؤال الكسائي على نكتة في البيان . كان سؤال الكسائي لأبي يوسف : ما تقول في رجل قال لامرأته : أنت طالق إنْ دخلتِ الدار ؟
وما نويت التعليق عليه بعون الله تعالى هو :
هل أن لفظ "امرأته" في كلام الكسائي فصيح ؟
أم أنه كان لزاماً عليه أن يستخدم لفظ "زوجه" ؟ فما الفرق بين اللفظين : "المرأة" و"الزوج"؟
الفرق بين الزوج والمرأة ..في القرآن الكريم ..
نحن نعلم أن لفظ الزوج يُطلق على كل من الرجل والمرأة .
والزوج في اللغة: يدلّ على مقارنة شيء لشيء ، من ذلك : الزوج زوج المرأة ، والمرأة زوج لبعلها .
جاء في لسان العرب: يُقال لكل واحد من القرينين من الذكر والأنثى في الحيوانات المتزاوجة زوج ، ولكل قرينين فيها وفي غيرها زوج ، كالخفّ والنعل ، ولكل ما يقترن بآخر مماثلاً له أو مضاداً زوج .. وزوجة لغة رديئة ، وجمعها زوجات ، وجمع الزوج أزواج .
معنى الزوج إذن يقوم على الإقتران القائم على التماثل والتشابه والتكامل . فحتى يتمّ الإقتران لا بدّ من وجود صفات بين الطرفين تحقّق التماثل والتشابه عند اجتماعهما وتكاملهما واقترانهما ، وهذا المعنى متحقّق في الزوجين الذكر والأنثى . فالله تعالى خلق الذكر ميّالاً إلى الأنثى ، طالباً لها ، راغباً فيها والله خلق الأنثى ميّالة للذكر ، راغبة فيه والإسلام نظّم العلاقة بينهما ، بأن جعلها عن طريق واحد مباح ، هو الزواج الشرعي ، ولكن لماذا يُطلق على الرجل زوج للمرأة ؟ ويُطلق على المرأة زوج للرجل ؟
لأن الرجل يكمل المرأة .
ففي المرأة نقص لا يسدّه إلا الرجل ، حيث يلبّي لها حاجاتها النفسية والاجتماعية والإنسانية والجنسية .. ولأن المرأة تكمل نقص الرجل ، وتلبّي له حاجاته النفسية والإجتماعية والنفسية والجنسية ..
إذن المرأة بدون زوج فيها نقص ، فيأتي الرجل زوجاً لها مكمّلاً لإنسانيتها والعكس ، ولهذا كل منهما زوج لصاحبه ، يقترن معه ويزاوجه
متى تكون المرأة زوجاً ومتى لا تكون ؟
عند استقراء الآيات القرآنية التي جاء فيها اللفظين ، نلحظ أن لفظ زوج يُطلق على المرأة إذا كانت الزوجية تامّة بينها وبين زوجها ، وكان التوافق والإقتران والانسجام تامّاً بينهما ، بدون اختلاف ديني أو نفسي أو جنسي ..
فإن لم يكن التوافق والانسجام كاملاً ، ولم تكن الزوجية متحقّقة بينهما ، فإن القرآن يطلق عليها امرأة وليست زوجاً ، كأن يكون اختلاف ديني عقدي أو جنسي بينهما ..
ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى: ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )،الروم(21) وقوله تعالى: ( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا) القرقان(74)
عتبار جعل القرآن حواء زوجاً لآدم ، في قوله تعالى : (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ). البقره(35) وبهذا الاعتبار جعل القرآن نساء النبي صلى الله عليه وسلم أزواجاً له ، في قوله تعالى :( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ) . الاحزاب (6)
قّق الإنسجام والتشابه والتوافق بين الزوجين لمانع من الموانع فإن القرآن يسمّي الأنثى امرأة وليس زوجاً .
قال تعالى: امرأة نوح ، وامرأة لوط ، ولم يقل : زوج نوح أو زوج لوط ، وهذا في قوله تعالى : (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا) التحريم(10) تان ، مع أن كل واحدة منهما امرأة نبي ، ولكن كفرها لم يحقّق الإنسجام والتوافق بينها وبين بعلها النبي . ولهذا ليست زوجاً له ، وإنما هي امرأة تحته .
ولهذا الإعتبار قال القرآن : امرأة فرعون ، في قوله تعالى : (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ ) التحريم(11) لأن بينها وبين فرعون مانع من الزوجية ، فهي مؤمنة وهو كافر ، ولذلك لم يتحقّق الإنسجام بينهما ، فهي امرأته وليست زوجته .
ومن روائع التعبير القرآني العظيم في التفريق بين زوج و امرأة ما جرى في إخبار القرآن عن دعاء زكريا ، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ، أن يرزقه ولداً يرثه . فقد كانت امرأته عاقر لا تنجب ، وطمع هو في آية من الله تعالى ، فاستجاب الله له ، وجعل امرأته قادرة على الحمل والولادة .
عندما كانت امرأته عاقراً أطلق عليها القرآن كلمة امرأة ، قال تعالى على لسان زكريا : وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا . وعندما أخبره الله تعالى أنه استجاب دعاءه ، وأنه سيرزقه بغلام ، أعاد الكلام عن عقم امرأته ، فكيف تلد وهي عاقر ، قال تعالى : (قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء).[size=12]ال عمران(40)
كلمة امرأة على زوج زكريا عليه السلام أن الزوجية بينهما لم تتحقّق في أتمّ صورها وحالاتها ، رغم أنه نبي ، ورغم أن امرأته كانت مؤمنة ، وكانا على وفاق تامّ من الناحية الدينية الإيمانية .
ولكن عدم التوافق والإنسجام التامّ بينهما ، كان في عدم إنجاب امرأته ، والهدف (النسلي) من الزواج هو النسل والذرية ، فإذا وُجد مانع بيولوجي عند أحد الزوجين يمنعه من الإنجاب ، فإن الزوجية لم تتحقّق بصورة تامّة . ولأن امرأة زكريا عليه السلام عاقر ، فإن الزوجية بينهما لم تتمّ بصورة متكاملة ، ولذلك أطلق عليها القرآن كلمة(امرأة).
وبعدما زال المانع من الحمل ، وأصلحها الله تعالى ، وولدت لزكريا ابنه يحيى ، فإن القرآن لم يطلق عليها (امرأة) ، وإنما أطلق عليها كلمة(زوج) ، لأن الزوجية تحقّقت بينهما على أتمّ صورة . قال تعالى :
(وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ) (لانبياء89)أن امرأة زكريا عليه السلام قبل ولادتها يحيى هي (امرأة) زكريا في القرآن ، لكنها بعد ولادتها يحيى هي(زوجه) وليست مجرّد امرأته .
وبهذا عرفنا الفرق الدقيق بين(زوجة) و(امرأة) في التعبير القرآني العظيم ، وأنهما ليسا مترادفين . [/size] | |
| | | شوكولانتينو المدير العام
عدد المساهمات : 2251 تاريخ التسجيل : 09/02/2010 العمر : 34 الموقع : www.newmoon.com المزاج : فل الفل
| موضوع: رد: االفرق بين لفظ(زوج) و(امرأة ) في القرآن الكريم الجمعة يوليو 23, 2010 2:40 am | |
| جزاك الله كل خير يا سيد بجد توبيك هايل الله يعطيك الف عافيه .؟ | |
| | | saad مشرف عام
عدد المساهمات : 770 تاريخ التسجيل : 07/07/2010 العمر : 33 المزاج : سحلب فتله
| موضوع: رد: االفرق بين لفظ(زوج) و(امرأة ) في القرآن الكريم الجمعة يوليو 23, 2010 6:31 am | |
| رائع يا سيد توبيك رائع في انتظار كل ما هو جديد من ابداعك تحياتى ليك | |
| | | | االفرق بين لفظ(زوج) و(امرأة ) في القرآن الكريم | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|
.:: جميع الحقوق محفوظة - نيو مون™www.NewMoon.all-up.com ::.
|
|